تحليل التجربة العلمية مقدمة و تحليل



مقدمة

 لا يمكننا النضر إلى تاريخ الفلسفة إنطلاقا من حقبة واحدة بل يجب النضر إليها بإعتبارها مختلفة في معالجتها للقضايا وذالك حسب الحقبة التي ينتمي إليها كل فيلسوف أو إنسان و هدا الأخير من بين المفاهيم الفلسفية تعقيدا ولا يقبل الإجابة الجامعة و المانعة نضرا لتركبته المركبة و المعقدة و هدا راجع للتداخل الحاصل بين ما هو نفسي سيكولوجي و إجتماعي علائقي و جانب سياسي و أخلاقي و جانب معرفي و هذه الأخيرة ليست هبة تمنح بل هي بناء يتم وفق جدلية الدات و الموضوع و تحتمل الصواب و الخطأ إنطلافا من إبداعات الإنسان و إبتكاراته و القولة   التي بين أيدينا تندرج ضمن مجزوءة مجزوءة المعرفة و  تعالج قضية مفادها أن التجربة العلمية لا تصحح أي خطأ و تقدم نفسها بأنها حقيقة قطعية فيما ان التجربة لا تصلح لأي شيء   و من هنا يمكننا إعطاء مجموعة من الإشكالات أهمها: إذا كانت النضرية بناء عقلي تأملي ؟ فهل يمكننا الإكتفاء بالتجربة أم ان هناك عنصر الخيال العقلي الذي يلعب بعدا مركزيا في تأسيس هذه النضريات؟

 التحليل

 يتبين لنا من خلال القولة على فكرة مفادها أن الفرضيات العقلية تبقى بدون معنى ولا توجد لها أي قيمة على أرضية الواقع إذ لم يتم  إخضاعها إلى الواقع التجربي لذالك كانت التجربة تمتل البعد الواقعي لصحة النضريات العلمية أو بمعنى أخر ^ التجربة هي المحك الحقيقي للتأكد من صحة النضربات العلمية و يتم دالك من ذاخل المختبر ^ أما الفرضيات فتضل عنصر تابع لمعطيات التجربة و لتوضيح هذا الأمر يجب إحترام  مجموعة من الشروط العلمية و تتجلى من خلال الملاحضة تم الفرضية تم التجربة أو التجريب و أخيرا القانون او الإستنتاج و هذا ما يعرف بخطوات المنهج التجربي ، فالمجرب يسأل الطبيعة و يرغمها على الجواب عن طريق عملية التجريب و من مزايا هذا الأخير تكرار الحوادت و تغيير شروط التجربة . صحيح أن الفرضيات العقلية ضرورية لتوجه البحت العلمي إلا أنها تضل غير كافية ، إذ لم تذخلل المحاكمة المنطقية لهذه الفرضيات من طرف التجربة. فالحادتة تحي بالفكرة و الفكرة تقودنا بالتجربة و في الأخير صياغة القانون او الإستنتاج و على النقيض من هذا نجد التصور *الأقلاطوني* يعتبر الواقع الحقيقي مرتبط بعالم المتل (العالم العلوي المعقول ) الذي يتضمن الحقائق المعقولة و المجردة الثابثة  اما الواقع المادي المحسوس ( عالم التجربة ) فيضل مجرد نسخة لعالم المثل . يتبين لنا من خلال تحليلنا على أنه لا يمكننا إعطاء إجابة مانعة و جامعة بالرغم من تعدد الأطروحات و المواقف الفلسفية و نجد من بينهم ( كويري) الذي يميز بين مفهومي التجربة الخام و التجريب . فإذا كانت التجريبة الخام تلعب دور العائق الذي يحول دون نشأة الخطاب العلمي ، فإن التجريب يعبر عن تلك المساءلة المنهجية للطبيعة . ولقد لعب التجريب دورا أساسيا في نشأة و تطور العلم الكلاسيكي. و من جهة أخرى نجد (توم) الذي يؤكد  على فكرة مفادها إن أقصى ما يهدف إليه التجريب ، في التطور الكلاسيكي . هو معرفة صدق او عدم صدق فرضية ما إعتمادا على تكرار التجربة . أما التجريب فإنه لا ينحصر ، في التصور المعاصر ، في مجرد التجربة بل يرتبط بالتفكير  و بما هو نضري . و من جهة أخرى نجد موقف ( كلود برنارد) الذي يؤكد على ان لا يمكن الفصل بين النضرية و التجربة العلمية ، لان المحاولة التجريبية تتمتل بالأساس في الفكرة ، و لأن النضرية ما هي إلا فكرة علمية يمكن التحقق منها تجريبيا . و يؤكد كلود برنار أن المحاولة التجريبية تتأسس على الفكرة أو الفرضية التي توجه البحث برمته نستنتج من خلال هذا على ان العلم المعاصر يعطي أهمية للفرضيات العقلية بإعتبارها نقطة أساسية للتقدم العلمي القائم على الإحتمالات و كذالك دراسة الأشياء الآمندتناهية في السغر ك الإلكترونات و الفوتونات و هدا إن ذل فهو يدل أن العلم لم يعد يعتمد فقط على التجربة الكلاسيكية بل أصبح قائم على مفاهيم جديدة مثل الخيال و الإحتمالات و نخلص من خلال هذا على ان الفكر البشري لم يعد جسما للبعد المكروسكوبي القائم على التجربة الكلاسيكية أي سلطة المختبر بل أصبح مرتبط بالقضايا الميكروسكوبية الآمتناهية في الصغر على سبيل المتال أصبح مفهوم الذرة يدرس إنطلاقا من العلاقات الرياضية القائمة على الإحتمالات العقلية لأنها لم تعد جسم بسيط بل هي جسم مركب و معقد و يتجلى ذالك من خلال مكوناتها الذاخلية ( النواة. الإلكترونات . الفوتونات.) من هنا أصبح العلم المعاصر غير قابل للتحقق لأنه دائم الحركة و التغير و الصيرورة

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم