تحليل و خاتمة الدولة " مجزوءة السياسة"

 

تحليل مجزوءة الدولة

لا يمكننا الحديث عن الدولة ك نظام سياسي إلا بإستحضار مفهوم اللادولة اي غياب المؤسسات و القوانين الوضعية المدنية في

حين نجد حضور القوانين الطبيعية التي لا تعبر عن الحرية المقننة الوضعية بل ان حالة الطبيعة ترتبط بالحرية المطلقة و هذا ما

يجعل الأفراد يفكرون تفكير عقلي منطقي من أجل الخروج من حالة الطبيعة ك حالة إفتراضية و الدخول في تعاقد إجتماعي و

الغاية من ذالك تأسيس الدولة المدنية القائمة على القوانين الوضعية الإتفاقية و من هنا كانت لهذه الدولة المدنية متجاوزة ل

الدولة الدينية القائمة على التفويض الإلاهي أو ما يعرف بالحق الإلاهي . بمعنى كانت غاية الدولة المدنية هي محاولة فصل

الدين عن الدولة في ممارستها السياسة و هذا ما نجده مع فلاسفة التعاقد الإجتماعي  بمعنى ان الدولة تستمد مشروعيتها من

العقل  و الغاية من وجودها إنهاء حالة الحرب و الفوضى و تحقيق الأمن و الإستقرار فحالة الطبيعة فهي حالة حرب الكل ضد

الكل .فالإنسان في هذه اللحضة سيكون بمتابة ذئب أخيه الإنسان أي وجود طبيعة شريرة و ليست خيرة لذا منطق حالة الطبيعة

هو منطق الحرب و القوة و السيطرة و ليس منطق العدالة و التسامح او اكتر من دالك كان الفرد في هذه الحالة تغلب عليه

الغريزة و البعد الأناني و هذا معناه سيادة حق القوة و ليس قوة الحق إلا ان الأفراد و بحكم شعورهم بالخوف سيفكرون في

الدخول في تعاقد إجتماعي و ذالك من أجل تأسيس الدولة المدنية أي تنازل الأفراد عن حرياتهم لصالح الحاكم او ما يعرف

بالثنين او الذئب الأكبر و الغاية من ذالك الحفاض على الأمن و الإستقرار و البقاء و القضاء على العنف و الأنانية المطلقة لهذا كان

الحاكم المفوض بمتلك السيادة المطلقة لأنه لا يعقل فصل الدولة عن القوة القاهرة التي لا تعلوها قوة أخرى . فهذه السلطة التي يمارسها الحاكم تكون مطلقة و غير مقيدة لأن الأفراد تعاقدو فيما بينهم دون مشاركة الحاكم

خاتمة

نستنتج من خلال مشروعية الدولةعلى ان الدولة المدنية جاءت ك قضية إنتقالية من حالة الطبيعة إلى حالة تأسيس مجتمع

قائم على مجموعة من المؤسسات الوضعية و الغاية من ذالك تحقيق مجموعة من المنافع إلا ان هذه الدولة المدنية لا يمكن ان

تكون دولة ديمقراطية بل بإمكانها ان تكون دولة إستبدادية تسلطية ، إلا أن أهم فكرة يمكننا الوقوف عليها مع فلاسفة التعاقد الإجتماعي تتجلى في أن الدولة مجرد وسيلة و ليست غاية في داتها كما صرح بذالك هغل

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم